الأخبار الصحفية

ياسين: المركز العلمي يحمي الحياة البرية ويساهم في إنقاذ الحيوانات المهددة بالانقراض 10/إبريل/2023

• توفير البيئة المثالية لتكاثر الحيوانات المهددة بالانقراض.
• النجاح في اكثار الحيوانات المهددة بالانقراض مثل قرش النمر الرملي و البطاريق الأفريقية.
• تعاون وثيق مع الهيئة العامة للبيئة لعلاج و اعادة تأهيل الحيوانات البرية و اعادة اطلاقها في بييئتها الطبيعية.
• وصول سلحفاة تم اعادة تأهيلها بالمركز العلمي و اطلاقها بالخليج الى سواحل الهند الغربية.

 

وأشار د. ياسين إلى أن عددا من السلاحف التي كانت من ضمن برنامج التأهيل في العام الماضي و الذي  استغرقت عملية إعادة تأهيلها  نحو ستة أشهر، بعد تعافيها من مرض النيمونيا وسوء التغذية، وذلك عن طريق عمل فحص طبي ومتابعة دقيقة من قبل الفريق المختص بالمركز العلمي، حيث أسفرت الجهود المبذولة في إطلاق سراحها بالتعاون المثمر مع الهيئة العامة للبيئة في أغسطس الماضي من جزيرة قاروه، والتي تم تزويدها بأجهزة تتبع بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي حتى يتمكن فريق إعادة التاهيل من معرفة مدى نجاح البرنامج ومعرفة المسافة التي تسافر اليها السلاحف ومناطق مبيتها، والتأكد ما إذا كانت تفضل تواجدها في الكويت ام دول اخرى وبعد 200 يوم تقريبا من إطلاق السلاحف وتعقبها بأجهزة التتبع وصلت السلاحف إلى السواحل الهندية بعد قطعها مسافة ما يقرب من 2000 كيلومتر، مؤكدا ان برنامج تأهيل هذه السلاحف والحفاظ عليها من الانقراض يأتي تدعيما لرسالة المركز العلمي الداعية إلى الاهتمام والحفاظ على البيئة البحرية.

 

و بين الدكتور ياسين بأن تعقب السلاحف له أهمية كبيرة في الحفاظ على هذه الكائنات ودراسة تحركاتها وسلوكياتها في البيئة الطبيعية. فعند تعقب السلاحف وتزويدها بأجهزة تتبع، يتم تحديد مدى نجاح برامج إعادة التأهيل ومناطق تواجدها ومسارات تحركها ومواطن التهامها، ويتمكن الفريق المسؤول عن الرعاية من الحفاظ على سلامتها والتدخل في حالة وجود مشكلات صحية أو بيئية، وهذا يساعد على تحسين برامج الحفاظ على السلاحف وتحديد أفضل الطرق لإعادة تأهيلها وتحريرها في الطبيعة. وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر السلاحف من الحيوانات الرمزية للحفاظ على البيئة البحرية وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الكائنات الحية والمحافظة على التنوع البيولوجي.

وفيما يخص طيور البطريق الافريقية و الموجود عدد منها في المركز العلمي فقد بين د. ياسين أنها من الكائنات المصنفة ضمن لائحة الانقراض بسبب فقدان الموائل والصيد الجائر لمصادر طعامها والتلوث، ، حيث يقدر عدد طيور البطريق الافريقية في العالم بحوالي 14000 زوج تكاثرفقط فى البرية، وقد حقق المركز نجاحًا كبيرًا في برامج إعادة التكاثر لهذه ابطاريق وتكاثرها في الأسر.و يهدف برنامج إعادة التكاثر لطيور البطريق الأفريقية على تخفيف الضغط على الأنواع الموجودة في البرية، وتحسين فرص بقائها على قيد الحياة. وتلعب المراكز العلمية مثل المركز العلمي و التي تستضيف هذه الأنواع دورًا هامًا في تحقيق هذا الهدف، حيث يتم توفير بيئة مثالية للطيور الشابة للنمو والتطور. موضحا أن طيور البطريق الافريقية. وضعت بيوضها فى المركز العلمي ومن المتوقع ان يفقس البيض خلال اسابيع.

 

وأما النسور التي تعد من الطيور المهاجرة و التي قد تعبر أجواءنا خلال هجرتها فقد بين د. ياسين أنها تواجه تهديدات تكمن في فقدان الموائل وكذلك التسمم من الأنشطة البشرية مثل استخدام المبيدات الحشرية والطعم السام والصيد و التي تم وضع لوائح وقوانين صارمة للحد من هذه الأفعال التي يمكن أن تضر بالحياة البرية بأكملها.

وتابع: لقد أثمرت الجهود المشتركة المتمثلة بالتعاون بين الهيئة العامة للبيئة و فريق حماية عيون البيئة فى الكويت تسليم نسر في حالة حرجة  للفريق المختص بالمركز العلمي، حيث قام الفريق بإنقاذ النسر الأسود الأوراسي الذي كان يعاني من جفاف شديد، بالإضافة إلى إصابة خطرة، حيث تم نقله لمستشفى الكويت للصقور للتقييم، وجرى عمل عملية جراحية له ساعدت في تعافيه وهو الآن يتلقى العناية اللازمة مع المختصين في المركز العلمي.

 

الجدير بالذكر أنه في عام 2022-2023 تم تسليم عدد من الحيوانات البرية والبحرية للفريق المختص بالمركز العلمي من قبل الهيئة العامة للبيئة فى الكويت EPA حيث تم تسليم 12طائرا، من ضمنها 8 صقور و 5 سلاحف بحرية و 3 نسور واخيرا 5 زواحف من أجل إعادة التأهيل وإعادتهم للحياة الفطرية.

"بدر وبدرية" إنجاز عالمي حققه المركز العلمي 06/يوليو/2022

"بدر وبدرية" إنجاز عالمي حققه المركز العلمي

في خطوة تمهد الطريق للمنشآت العلمية حول العالم نحو حفظ قرش النمر الرملي وتعزز مكانته كمركز رائد في مجال العلوم والاستدامة البيئية



الكويت، 5 يوليو 2022 -حقق المركز العلمي التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي إنجازاً عالمياً وتاريخياً، حيث استطاع النجاح في إنتاج قرش النمر الرملي المهدد بالانقراض ورعاية المواليد الجدد وفق استراتيجية ابتكرها ضمنت نموهم بالشكل الصحيح، وليكون بذلك أحد المراكز القليلة في العالم التي نجحت بذلك. واحتفالاً بهذا الإنجاز العظيم عقد مؤتمراً صحفياً في الخامس من يوليو 2022، بحضور عدد من ممثلي المؤسسات والهيئات والشخصيات المهتمة بالبيئة واستدامة التنوع الحيوي لمشاهدة صغار القروش الذين أصبحوا الآن جزءاً من مجموعة أسماك قرش النمر الرملي التي يمتلكها المركز لأكثر من 20 عاماً، والتي تعد من أشهر الأحياء البحرية المحببة لزوار المركز.

 

وقد ولدت سمكة القرش "بيبي" الشهيرة، والتي تشير التقديرات في سجلات المركز إلى أن عمرها يبلغ أكثر من 20 عاماً، اثنين من صغار النمر الرملي بتاريخ 24 يناير 2022 في حوض الأحياء البحرية بالمركز العلمي، واحد منها ذكر والأخرى أنثى. وقد تمت تسمية صغار أسماك القرش بـ "بدر وبدرية" وفقاً للتصويت الذي حسمه محبو المركز العلمي على قناته في الإنستقرام.

وقد صرح د. سلام العبلاني، عالم أحياء وعضو سابق في مجلس إدارة المركز العلمي أن المركز وعلى مدار 22 عاماً، استطاع ضمان وتوفير بيئة مناسبة لأسماك قرش النمر الرملي مكّنتها من التكاثر طبيعياً وباستمرار دون أي تدخل اصطناعي خلال تلك السنوات.حيث ووفقاً للدراسات العلمية فإن هذا النوع من أندر فصائل أسماك القرش التي تتكاثرداخل الأحواض المائية، وذلك بسبب ضغوط الإجهاد المختلفة كالازدحام، والنظام الغذائي، ودرجة حرارة الماء. كما أن فترة حمل إناثها تتراوح بين 12 إلى 14 شهراً، ومن الصعب أن تحافظ على حملها لهذه المدة الزمنية تحت جميع العوامل داخل الأحواض المائية. ويعد هذا مؤشراً على الظروف الصحية الجيدة التي تميز بيئة الأكواريوم. كما تشير ولادة الصغار الأصحاء إلى أن القيمة الغذائية لنظام أسماك القرش الغذائي عالية جدًا. الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي للغاية على ممارسات التربية الممتازة لموظفي إدارة الأحياء البحرية والبرية وخبراتهم العالية وكذلك جميع إدارة المركز العلمي.

وأكمل العبلاني: كان أكبر تحدٍّ للمركز العلمي هو ضمان حياة صغار القروش بعد ولادتها. حيث تحتاج قروش النمر الرملي إلى عناية فائقة حتى تستطيع النجاة. لذلك نجد من الصعب جداً تكاثرها، وإن نجاة هذا النوع من القروش يعتبر نادراً، والنماذج الناجحة جداً شحيحة.

وبمجرد أن تمت الولادة بأمان، هرع فريق الأكواريوم على رأسهم المستشار العالمي آندرو كلارك إلى إخراج الصغار من الحوض الرئيسي في الوقت المناسب، وتم نقلهم إلى أحواض الحضانة لضمان سلامتهم ومراقبة تغذيتهم عن كثب، وهذه كانت أول خطوة. ثم قام الفريق بابتكار استراتيجية للعناية بهم وضمان نموهم بالشكل الصحيح وذلك بتوفير كمية الطعام التي يحتاجها الصغار في الوقت المناسب.

وعن حالة بدر وبدرية، قال العبلاني: تتمتع الصغار بحالة صحية ممتازة. وكان وزن كل منها عند الولادة حوالي 3.5 كغ. وبدأت بالأكل بعد خمسة أيام من ولادتها، وهذه حالة طبيعية عند هذا النوع من القروش حيث تولد وفي معدتها صفار بيض وبقايا الأجنة التي افترستها داخل الرحم. وقد بلغ وزنها في عمر الأربعة أشهر حوالي 9.5 كغ ووصل طولها إلى حوالي 130 سم. ويقوم موظفو المركز المختصين بوزن كمية الطعام التي يتم إطعامها لهم بعناية، للتمكّن من تتبع الكمية التي يستهلكها كل منهم ونستخدم هذه المعلومات لتحديد معدلات نموهم. كما نجمع القياسات المورفومترية (الوزن والطول) شهرياً.

وتابع العبلاني: إن لهذه القروش أهمية وقيمة إيكولوجية كبيرة في حفظ التوازن الحيوي البحري وكذلك قيمة علمية في مجال البحوث والدراسات. وبمعلوماتنا هذه ستزيد معرفتنا أكثر حول أسماك قرش النمر الرملي، وستساعد المنشآت الأخرى حول العالم التي تكافح من أجل إكثارها ورعايتها. كما يمكننا أيضاً استخدام هذه المعلومات لفهم تاريخها الطبيعي بشكل أفضل، والمساعدة في توفير معلومات حيوية حول بعض التهديدات البيئية التي تتعرض لها مجموعاتها في الطبيعة كالصيد الجائر، الصيد العرضي، وغيرها من التهديدات، والتي هي في حالة انخفاض. كما تعطينا ملاحظاتنا اليومية نظرة ثاقبة لسلوكهم الطبيعي والتفاعلي.

وصرحت السيدة رنا النيباري- مدير عام المركز العلمي: فخورون بإنجازنا هذا، والذي يؤكد التزامنا التام تجاه البيئة وحرصنا على بذل كل جهد لتحقيق رسالتنا ورؤيتنا في المساهمة على الحفاظ على البيئة واستدامتها، وليس فقط من خلال التوعية بل أيضاً بأن يكون لنا دور فعلي وفعال في ذلك. وإن نجاحنا في إنتاج قروش النمر الرملي كان بفضل مرافقنا عالية الجودة، وخبرة موظفينا المختصين ومستشارينا العالميين.

ويواصل المركز العلمي المساهمة بالمعلومات العلمية التي من شأنها أن تساعد مراكز الأكواريوم الأخرى حول العالم للمحافظة على بقاء أسماك قرش النمر الرملي والتي هي من الفصائل المدرجة على القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض وفقاً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN). وأكملت النيباري:"يسرنا أن ننقل تجربتنا إلى جميع مراكز الأكواريوم في العالملنساهم في إنقاذ هذه القروش من الانقراض وضمان استدامتها. كما نأمل أن نستمر في إنتاج أجيال لاحقة منه في أكواريوم المركز العلمي.

والجدير بالذكر، أن المركز العلمي منذ افتتاحه عام 2000 وحتى الآن، يقوم بجهودٍ حثيثة للمحافظة على البيئة والحياة الفطرية، واستمر بتطوير مرافقه طوال الـ 22 سنة الماضية لتكون ذات جودة عالية ومطابقة للمعايير العالمية، حتى استمر في الحصول على شهادة الاعتماد من قبل الرابطة الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية EAZA. ليكون ضمن المراكز القليلة التي حصلت على هذا الاعتماد في الوطن العربي لما تتطلبه الرابطة من معايير عالية للحصول على اعتمادها. وبالطبع هذه الشهادة تسنح الفرصة للمراكز العالمية للاستفادة وتبادل الخبرات اللازمة التي من شأنها أن تساهم في المحافظة على البيئة واستدامة حياة الحيوانات.

وفي ختام المؤتمر، شكرت النيباري جميع الحضور، ودعت محبي أسماك القرش والمهتمين بقضايا المحافظة على البيئة بالحضور إلى أكواريوم مجبل المطوع لمشاهدة المواليد الجدد "بدر وبدرية" خلال أسبوع القرش في عطلة العيد.

المركز العلمي عقد قمته البيئية الأولى افتراضياً بالتزامن مع الذكرى السنوية الواحدة والعشرون لافتتاحه 20/إبريل/2021

يأكد فيها المتحدثون على ضرورة التكاتف المجتمعي لتحقيق مستقبل مستدام

الكويت، الأحد 18 أبريل 2021: عقد المركز العلمي، أحد المراكز التابعة لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، يوم الخميس الماضي 15 أبريل 2021، قمته البيئية الأولى، ضمن برنامج المركز لشهر البيئة 2021، وبالتزامن مع الذكرى السنوية الـ21 لافتتاحه والتي صادفت يوم السبت 17 أبريل 2021. وانعقدت القمة البيئية افتراضياً، بالشراكة مع بنك الخليج وجمعية مهندسي الطاقة، وتم بثها مباشرة على حساب المركز العلمي الرسمي على إنستاقرام، بالإضافة إلى منصة زوم تحديداً للاختصاصيين والعلماء وأعضاء مجتمع الأعمال في الكويت والمناطق المجاورة، وذلك لإتاحة الفرصة للتفاعل مع نخبة من المتحدثين لمشاركة تجاربهم وخبراتهم فيما يتعلق ببيئة الكويت، والإجراءات التي يتم اتخاذها للمضي نحو مستقبل مستدام.

شارك في القمة علماء وباحثون ونشطاء وخبراء بيئيون محليين، وهم: د. فتوح الرقم، مدير برنامج كفاءة الطاقة في معهد الكويت للأبحاث العلمية؛ د. أيمن القطان، باحث علمي مشارك في مركز أبحاث الطاقة والبناء؛ د. العنود الرقم، باحث علمي مشاركة في برنامج إدارة المناطق الساحلية في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية؛ وسامية الدعيج، أخصائية بيئية؛ وطلال الوزان، الرئيس التنفيذي لـشركة امداد؛ شاكر العيسى، مؤسس شركة ريسايكل كويت؛ وسلمان لاري، الشريك الإداري في شركة NRG الدولية للتجارة العامة؛ و دلال بهبهاني، المؤسس والرئيس التنفيذي في عالم ناز؛ بالإضافة إلى بشار الهنيدي، مؤسس كاياك فور كويت.

واستعرض المتحدثون موضوعات تناولت قضايا بيئية حاسمة، من ضمنها التحديات التي تُواجَه في الكويت فيما يتعلق بالضغوط البيئية، فضلاً عن الحلول الممكنة، التي يمكن لكل فرد في المجتمع تطبيقها وتنفيذها بسهولة، وأيضاً البرامج الكثيرة التي يجري تنفيذها في الكويت للمساعدة في خلق مستقبل أكثر استدامة لبلدنا.

وأوضحت رنا النيباري –مدير عام المركز العلمي، في كلمتها الافتتاحية أن القمة عقدت للتأكيد على أهمية تضامن الجميع على اختلاف أدوارهم في المجتمع في مواجهة التحديات التي تهدد بيئتنا وحياتنا على كوكب الأرض، سعياً لضمان حمايته واستدامته.

"إن لهذه القمة أهمية بالغة بالنسبة لنا كونها تتزامن مع الذكرى السنوية الواحدة والعشرون لافتتاح المركز العلمي، وفي هذه المناسبة نود التأكيد على إلتزامنا التام تجاه البيئة وتعهدنا بذلك على مدى هذه السنوات الطويلة، بالإضافة إلى تطلعنا وتتوقنا الدائم لمواصلة إنجازاتنا وتقديم المزيد من الأنشطة كهذه."

وأكملت: "يؤمن المركز العلمي إيماناً حقيقياً بأهمية رفع مستوى الوعي البيئي كجزء من رسالته ورؤيته، وذلك للمساعدة على تحقيق الاستدامة البيئية، حيث أن التوعية هي الركيزة الأساسية لذلك. وننفذ ذلك بالأنشطة التي نقدمها كفعالية شهر البيئة التي نهدف بها إلى تعزيز فهم أدوارنا، بغض النظر عن مكانتنا في المجتمع."

واستطردت قائلة: "نأمل أن نخرج من هذه القمة بإلهام أكبر شريحة ممكنة من الأفراد لإحداث تغيير فارق بأفعال بسيطة لكنها بالطبع عظيمة في أثرها، وكما نأمل بأن تنظر المزيد من المنظمات في البيئة كاستثمار لمستقبلها، والمساهمة في تحقيق نتائج إيجابية بمواجهة التحديات البيئية".

واختتمت "نشكر شريكنا الأساسي بنك الخليج وشريكنا جمعية مهندسي الطاقة على ضم أصواتهم إلى أصواتنا، وتسليط الضوء على السبل التي يمكننا من خلالها التكاتف لضمان مستقبل أكثر استدامة للكويت، ونتمنى أن نستمر في العمل على خلق فرص كهذه لسنوات عديدة قادمة."

وسلطت مساعد المدير للاتصالات المؤسسة في بنك الخليج، السيدة لجين القناعي الضوء على مبادرات الاستدامة المختلفة لبنك الخليج على المستويات البيئية والمجتمعية والاقتصادية. وتشمل هذه المبادرات شراكة البنك مع مشاريع محلية لإعادة تدوير الورق والبلاستيك. وعلى المستوى التشغيلي، يحرص بنك الخليج أيضًا على تطوير وتنفيذ مختلف الخدمات المصرفية الرقمية، لمساعدة العملاء للحصول على تجربة مصرفية، غير ورقية، أكثر سلاسة، من خلال الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف النقال. وعلى المستوى المجتمعي، يقدم بنك الخليج بانتظام جهوده في مختلف المبادرات على مدار العام، بما في ذلك ساعة الأرض وتنظيف الشواطئ وغيرها. ومن الجدير بالذكر أن هذه المبادرات كان لها تأثير دائم، حيث ساعدت ليس فقط في تقليل النفايات والانبعاثات، ولكن أيضًا على زيادة الوعي والثقافة البيئية في المجتمع.

وقالت لجين القناعي من بنك الخليج: "نلتزم في بنك الخليج بالحفاظ على برنامج استدامة قوي على المستويات المجتمعية والاقتصادية والبيئية، عبر المبادرات التي تم تحديدها استراتيجيًا لتعود بالنفع على البلاد وعلى بنك الخليج. بصفته أحد المؤسسات المالية الرائدة في المنطقة، يلعب بنك الخليج دورًا حيويًا في المساهمة في القطاع المصرفي بطرق أبعد وأوسع من تقديم الخدمات المالية، حيث ننفذ باستمرار الحلول المستدامة في جميع المجالات - من العمليات إلى التدريب العملي، والأنشطة المجتمعية التي ترفع الوعي البيئي وتعزز نهجًا أكثر وعيًا بالاستدامة. يسعدنا أن نكون جزءًا من القمة الافتراضية الأولى للمركز العلمي، وهي مبادرة تساعد في تشكيل مستقبل المجتمعات التي نخدمها، وتوضح التزامنا الأكبر بالعالم الذي نعيش فيه."

وتطرقت من جانبها، الرئيس المنتخب لجمعية مهندسي الطاقة- فرع الكويت، ومديرة برنامج تقنيات كفاءة الطاقة في معهد الكويت للأبحاث العلمية د. فتوح الرقم إلى اتجاهات القوة والطاقة الوطنية وكيف ساعدت الحكومة من خلال البحث والتطوير في معهد الكويت للأبحاث العلمية التحدي الوطني للطاقة المتمثل في زيادة متطلبات الطاقة من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وتحدثت بالتفصيل عن العديد من مشاريع كفاءة الطاقة الرئيسية بما في ذلك مدونة الحفاظ على الطاقة، تدقيق الطاقة، التحكم في طلب الطاقة، توقعات الطاقة وإدارة الطاقة المنزلية. وأشار د.أيمن القطان، مدير مشروع مجمع الشقايا للطاقة المتجددة، إلى بعض مشاريع الطاقة المتجددة التي نفذها المعهد وشركاؤه لتحقيق الاستدامة من خلال توظيف تقنيات الطاقة المتجددة وإيجاد أفضل التطبيقات على دولة الكويت ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

والجدير بالذكر أن القمة البيئية هي أحد الأنشطة الرئيسية في شهر البيئة لعام 2021، الفعالية التي انطلقت في 22 مارس والمستمرة لمدة شهر كامل، وانطلقت بالتزامن مع يوم المياه العالمي في 22 مارس لتنتهي في يوم الأرض العالمي في 22 أبريل.

تهدف أنشطة وبرامج شهر البيئة إلى تسليط الضوء على القضايا البيئية التي تؤثر على حياتنا اليومية، مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي والضغوط البيئية التي لها تأثير سلبي على النظم البيئية المحلية، والتأكيد على الحلول المتاحة والتي يتم سنها لتساعد في مكافحة هذه التحديات، مثل المشاريع التي تركز على إعادة توطين الشعاب المرجانية في الكويت، وفوائد الطاقة المتجددة، والنظم البيئية البحرية والساحلية المحلية، والأضرار التي تلحق بها.

تباينت أنشطة شهر البيئة بين المحتوى التعليمي المقدم على وسائل التواصل الاجتماعي والأنشطة والبرامج الافتراضية، فضلاً عن الأنشطة الخارجية في المركز التي تعطي فرصة للتعلم أكثر عن البيئة. تناولت موضوعات حول العلوم الكامنة وراء التفاعلات بين النباتات والحشرات والطقس والحيوانات، وكيفية الزراعة المستدامة في المنزل، وتضمنت الأنشطة أيضاً جولة افتراضية ذات طابع بيئي في أكواريوم مجبل المطوع لفترة محدودة، بالإضافة إلى مقاطع فيديو حصرية على وسائل التواصل الاجتماعي للمركز تجوب في مختلف النظم البيئية في الكويت لنشهد الأثر البيئي على الحياة النباتية والحيوانية. يمكن مشاهدة جميع الأنشطة والتسجيل في برامج المركز عبر موقعه الإلكترونيwww.tsck.org.kw أو في حسابه على إنستاقرام scicenterkw.

يحتفي المركز العلمي سنوياً بذكرى افتتاحه في 17 أبريل، وجاءت القمة البيئية لتختتم عاماً استثنائياً مر على المركز في ظل التحديات الآنية ختاماً يليق بمكانته وما قدم من أعمال تخدم البيئة والعلوم طوال الحادي والعشرين عاماً الماضية، حيث كانت قمة ثرية في معلوماتها والحوارات الموازية لها، وتداولت آراء ومقترحات لقضايا بيئية مهمة متسقة مع رؤيته ورسالته.

والجدير بالإشادة، قدم المركز منذ افتتاحه العديد من المبادرات العلمية والبيئية، وينظم فعاليات مختلفة سنويًا، تتضمن أنشطة مميزة ووبرامج تعليمية معتمدة على منحى تعليم ستم لتعزيز العلوم وتشجيع الأطفال والشباب على أن يصبحوا مبتكرين في المستقبل، كان آخرها فعالية تجربة في الفضاء التي وضعت الكويت على خارطة الفضاء العالمية أسوة بالدول المتقدمة. وإضافة على ذلك، الجهود الحثيثة التي يبذلها سعياً للمحافظة على البيئة والحياة الفطرية من حملات التنظيف وحتى إنقاذ وإعادة تأهيل الحيوانات البرية وإطلاق سراحها لتعود إلى بيئتها. وأيضاً البرامج التطوعية التي يقدم فيها المركز فرصة للشباب للخوض بمختلف أشكال العمل التطوعي لخلق جيل قادر على تحقيق التكامل المجتمعي. وباستضافة أكثر من أحد عشر مليون زائراً منذ افتتاحه حتى الآن، رسخ المركز العلمي مكانته ليكون الوجهة السياحية الأولى في الكويت.